قَوْلُونُ وَدُورِ أَبِي عَمْرٍ بِوَجْهَيْنٍ أحدهما القصر كابن كثير ومن وافقه والآخر التوسط كابن عامر ومن وافقه قوله تعالى أشدَّى مدٌ واجبٌ متَّصل قرأه بالإشباع ورش وحمزة وقرأه الباقون بالتوسط بمقدار أربع حركات وإذا وقف حمزة وهشام على هذه الكلمة فلهما خمسة أوجه ثلاثة الإبدال قصرا وتوسطا وإشباعا هكذا أشدّا
أشدّا أشدّا والتسهيل بالروم مع المدّ والقصر علما بأن المدّ لحمزة مقداره ست حركات هكذا أشدّا وأما هشام فالمدّ له أربع حركات فيقرأ هكذا أشدّا ولهما التسهيل بالروم مع القصر هكذا أشدا وفي كلمة رحماء ما في هذه الكلمة تماما للأئمة العشرة قوله تعالى على الكفار أمال الألف من كلمة الكفار أبو عمر البصري ودور الكسائي هكذا
على الكفار وقل لها ورس هكذا على الكفار قوله تعالى على الكفار رحماء أضغم الراء في الراء السوسي عن أبي عمر مع مراعاة الإمالة هكذا أشدّاء على الكفّر رحماء بينهم مع مراعاة أن الألف في كلمة الكفّار فيه ثلاثة أوجه للسوسي عند الإضغام هي القصر والتوسط والإشباع هكذا أشدّاء على الكفّر رحماء بينهم على الكفر على الكفّير
رُّحَمَاءُ بينَهُمْ وقرأ الباقون بفتح الألف في الحالين هكذا على الكفّار قوله تعالى بينَهم ترَاهُم رُكَّعَ مِيمَ جَمْعَ قرأهما بالصِّلة حالة الوصل قولا واحدا ابن كثير وأبو جعفر هكذا رُحَمَاءُ بَيْنَهُمُ تَرَاهُمُ رُبْكَعَةً وقرأهما قالون حالة الوصل بالإسكان والصلة ووقف الثلاثة على الميمين بالإسكان وكذا
الباقون في الحالين قوله تعالى ترَاهُمُ رُبْكَعَة أمال هذه الكلمة أعني كلمة تراهم أبو عمر البصري وحمزة والكسائي وخلف العاشر في الحالين هكذا تريهُم وقلَّ لها ورشٌ في الحالين هكذا تراهم وفتحها الباقون في الحالين هكذا تراهم تراهم ركعًا سجدًا يبتغون سجدًا يبتغون تنوين بعده يا قرأ خلفٌ عن حمزة بالإدغام بغير غنة هكذا
سجدًا يبتغون وقرأ الباقون بالإدغام مع الغنة هكذا سجدًا يبتغون يبتغون فضلاً من الله ورضوانا رضوانا قرأ شعبة بضم الراء هكذا ورضوانا وقرأ الباقون بكسرها هكذا ورضوانا قوله تعالى سيماهم في وجوههم أمال الألف من كريمة سيماهم حمزة والكسائي وخلف العاشر هكذا سيماهم وقللها قولاً واحداً أبو عمر البصري هكذا سِيماهم وقرأ
ورشٌ بالفتحِ هكذا سِيماهم وبالتقليلِ هكذا سِيماهم وقرأ الباقونَ بالفتحِ كالوجهِ الأول لورش سِيماهم في وجوهِهم من مِيمَ جَمْعٍ فيهما ما تقدَّمَ بيانُه من الصِّلةِ والإسكانِ في الحالين في قوله تعالى رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا قوله تعالى من أثر السدود من أثر قرأ ورش بنقل حركة الهمز إلى الساكن قبله
في الحالين هكذا من أثر السدود وقرأ خلف عن حمزة بالتحقيق من غير سكت والتحقيق مع السكت في الحالين هكذا من أثر السدود من أثر السدود ويضاف له النقل حالة الوقف هكذا من أثر وقرأ الباقون بالتحقيق من غير سكت في الحالين غير أن خلادا عن حمزة يضاف له النقل حالة الوقف قوله تعالى من أثر السجود ذلك أدغى مدال السجود في ذال ذلك
السوسي عن أبي عمر مع مراعات أن له في الواو من كلمة السجود ثلاثة أوجه هي القصر والتوسط والإشباع هكذا من أثر السجود ذلك من أثر السجود ذلك من أثر السدود ذلك وقرأ الباقون بالإظهار هكذا من أثر السدود ذلك مثلهم في التوراة ومثلهم في الإنجيل ميم الجمع في كلمة مثلهم وفي كلمة ومثلهم فيهما ما تقدم بيانه من صلة الميم وإسكانها
في الحالين في قوله تعالى رحماء بينهم تراهم ركعا قوله تعالى في التورى أمال كلمة التورى ابن ذكوان وأبو عمر البصري والكسائي وخلفني العاشر هكذا في التوريه وقللها ورس وحمزة وقالون بخلف عنه هكذا في التوريه وقرأ الباقون بالفتح وهو الوجه الثاني لقالون هكذا في التوريه قوله تعالى ومثلهم في الإنجيل كلمة الإنجيل قرآها ورش
بنقل حركة الهمز إلى الساكن قبله في الحالين هكذا في الإنجيل وقرأ حمزة بخلف عن خلاد بالسكت حالة الوصل هكذا ومثلهم في الإنجيل كزرع فلخلف عن حمزة حالة الوصل وجه واحد هو السكت فقط ولخلاد وجهان هم التحقيق من غير سكت والسكت وإذا وقف حمزة على هذه الكلمة فله وجهان النقل والسكت وقرأ الباقون بالتحقيق من غير سكت في الحالين
قوله تعالى كزرع أخرج فيها ما تقدم بيانه تفصيلا في قوله تعالى من أثر من النقل والتحقيق والسكت في الحالين قوله تعالى أخرج شطوأه قرأ السوسي عن أبي عمر بإدغام الجيم في الشين هكذا أخرى الشطوأة وقرأ الباقون بالإظهار هكذا أخرجها شطوأة قوله تعالى شطوأة قرأ ابن كثير وابن ذكوان بفتح الطاء هكذا أخرجها شطوأة وقرأ الباقون
بإسكانها هكذا أخرجها شطوأة مع مراعات إدغام السوسي كما سبق وإذا وقف حمزة على هذه الكلمة فله النقل فقط فيكون نطق بطاء مفتوحة بعدها هاءٌ ساكنةٌ هكذا أخرج شاطه قوله تعالى فآزره قرأ ابن ذقوان بقصر الهمزة هكذا فآزره وقرأ الباقون بمدها هكذا فآزره وحينئذ يكون في هذه الكلمة مد بدل قرأه ورشٌ بالقصر والتوسط والإشباع هكذا
فآزره فآزره فآزره وقرأه الباقون بالقصر في الحالين قولاً واحداً وإذا وقف حمزة على هذه الكلمة فله وجهان هما تحقيق الهمز وتسهيله هكذا فآزره فآزره قوله تعالى فاستغلظ فاستوى قلل الألف من كلمة فاستوى بخلف عنه ورس فله فيه الفتح والتقليل هكذا فاستوى فاستوى وقرأ حمزة والكسائي وخلفن العاشر بإمالة الألف هكذا فاستوي وقرأ
الباقون بفتحه هكذا فاستوى وهنا تحرير لورش حيث اجتمع له مد البدل مع ذات الياء فإذا قرأ بقصر البدل فتح ذات الياء هكذا فآزره فاستغلض فاستوى وإذا وسط البدل قلل ذات الياء هكذا فآزره فاستوى استغلض فاستوى وإذا مد البدل فله الوجهان في ذات الياء الفتح والتقليل هكذا فآزره فاستغلض فاستوى فاستوى قوله تعالى على سوقه قرى قنبل
بهمزة ساكنة بعد السين هكذا على سوقه وله وجه آخر أيضا هو ضمُّ الهمزة بعد السين وإثباتِ واوٍ ساكنةٍ بعدها هكذا على سُؤوقِه وهذا الوجه صحيحٌ مقرؤٌ به وإن لم يذكره الإمام الداني في التيسير وهو أصل الشاطبية وقرأ الباقون بواوٍ ساكنةٍ بعد السين هكذا على سُؤوقِه قوله تعالى يُعجِبُ الزُّرَّاعَ ليَغيضَ بِهِمُ
الْكُفَّارِ بِهِمُ الْكُفَّارِ قرأ البصريان حالة الوصل بكسر الهاء والميم هكذا ليغيض بهم الكفار وقرأ حمزة والكسائي وخلف العاشر بضم الهاء والميم حالة الوصل هكذا ليغيض بهم الكفار وقرأ الباقون حالة الوصل بكسر الهاء وضم الميم هكذا ليغيض بهم الكفار وإذا وقفوا على كلمة بهم فقراء العشرة يكسرون الهاء ويسكنون الميم
هكذا ليغيض بهم قوله تعالى وعد الله الذين آمنوا آمنوا مد بدل فيه تثليث البدل قصرا وتوسطا وإشباعا لورش هكذا آمنوا آمنوا آمنوا وقرأ الباقون بالقصر قولا واحدا آمنوا وعملوا الصالحات منهم مغفرة وأجرا عظيمة ميم الجمع في كلمة منهم فيها ما تقدم بيانه تفصيلا في قوله تعالى رُحَمَاءُ بينَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعَةً مِنَ
الصِّلَةِ وَالإِسْكَانِ فِي الحَالَيْنِ وقرأ ورشٌ بترقيق الراء في كلمة مغفرة في الحالين هكذا مغفرةً وأدرًا عظيمًا وقرأ الباقون بتفخيمها هكذا مغفرةً وأدرًا عظيمًا مغفرةً وأدرًا تنوينٌ بعده قرأ خلف عن حمزة بالإضغام من غير غنة هكذا مغفرة وأجر عظيما وقرأ الباقون بالإضغام مع الغنة هكذا مغفرة وأجر عظيما وإذا وقف
الكسائي على كلمة مغفرة أمالها التأنيث وما قبلها هكذا مغفره قوله تعالى وأجرى إذا وقف حمزة على هذه الكلمة فإن له وجهين وما تحقيق الهمز وتسهيله هكذا وأدرى وأدرى وإذا وقف الباقون وقفوا بتحقيق الهمز فقط